Unpublished Translation

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

الجيش الأمريكي يعاني من إحجام الشباب عن التطوع

لايبدو أن مسلسل الهجمات في العراق يعرف طريقاً للنهاية، فهو يضع "أفضل قوة عسكرية في العالم" وفقاً للتصنيف الأميركي ذاته يوماً بعد يوم في موضع حرج، وقد أصبحت هذه الهجمات كثيرة إلى درجة أن وسائل الإعلام الأمريكية المقروءة والمرئية لم تعد منذ فترة طويلة تبث التقارير عنها، لكنها تفعل ذلك فقط عندما يكون الهجوم ضخماً ويؤدي الى الكثير من القتلى.
أما صور حطام السيارات المهشمة والمارة الذين تغطيهم الدماء فهي تُبث في أوقات الذروة حيث النشرات الرئيسية، مما ينعكس قلقاً متزايداً لدى الإستراتيجيين في البنتاغون.
وفي الجيش لم تعد الخشية لدى كثيرين، فقط من أن يسقطوا ضحية هجوم ما، لكن ظروف العمل داخل الجيش في العراق بدأت ترهقهم أيضاً، خصوصا أولئك الجنود من غير ذوي الإختصاصات، والذين يشكلون مع جنود فرق الحرس الوطني 40% من الأفراد هناك، فهؤلاء يقفون على عتبة الإنهيار، والمهمات التي سيقومون بها ستكون غير آمنة.
إن فترةالخدمة الطويلة جداً في العراق وفي إفغانستان وقصر مدة التعبئة مضافاً إلى ذلك مشاكل التجهيز ترهق الجنود بشكل كبير. كذلك فإن الجنود متضايقون من سياسة وزارة الدفاع بإبقاء الأفراد بعد إنتهاء فترة خدمتهم وعدم السماح لهم دائماً وبشكل فوري في العودة إلى الحياة المدنية.

وقد إضطرت وزارة الدفاع مؤخراً للإعتراف بأن هدف الحد الأدنى للتجنيد في أيار الماضي تعثر بنسبة 25% ، وبهذا لم يستطع الجيش للشهر الخامس على التوالي من تحقيق ماينبغي أن يكون عليه عديده من الأفراد، لذلك فأن المسؤولين خفضوا قبل أسابيع العدد الشهري الذي يسعون إليه من 8050 إلى 6700 بينما لم يعد هناك أمل في تحسن الظروف، بل على العكس من ذلك فإن الأخبار السيئة من العراق لم تنقطع. لكن المتحدثين باسم الجيش عزوا التراجع في عدد الراغبين بالتطوع في صفوف الجيش إلى تحسن الظروف الإقتصادية في الولايات المتحدة.

أما الخبراء العسكريون فيخشون حتى من تعثر أهداف التجنيد السنوي، ففي خطة لإثني عشر شهرا تمتد حتى الثلاثين من سبتمبر القادم تريد قوات المشاة كسب 80000 ومشاة البحرية 38.195 متطوعاً جديداً.
لورنس كورب، وهو مسؤول شؤون الأفراد في وزارة الدفاع في ثمانينات القرن الماضي أعرب عن مخاوفه من أن "تصل المتطلبات الضخمة للقوات المسلحة في أواسط 2006 إلى نقطة حرجة لم يعد معها بمقدورهذه القوات إنجاز مهماتها"
ورغم أن سلاحي الجو والبحرية حققا مرادهما من الأفراد حتى الآن فإن القلق في قواتي المشاة ومشاة البحرية اللتان تشكلان القوات البرية في العراق قد بلغ أعلى مدياته. ولعل ماهو خطير جداً أن قوات المشاة تعجز عن تحقيق أهدافها السنوية في التجنيد منذ عام 1999، أما مشاة البحرية فمنذ العام 1995. وقد أخذ البنتاغون يدق طبول الدعاية للجيش الأمريكي بقوة، ففي الإعلانات التلفزيونية يُستخدم الجنود المدربون جيداً بشكل مثالي وهم يثيرون المشاعر الوطنية لدى الشباب.
أما المسؤولون عن حملات التجنيد فقد وضعوا آباء وأمهات الجنود هدفاً لهم لإقناعهم بأهمية الخدمة في الجيش، بالإضافة إلى ذلك فقد تم رفع الحوافز المالية. وتدريجياً ستؤخذ أصوات الخبراء الداعين إلى فرض الخدمة الإجبارية من جديد بشكل جدي، لكن ممثلي الحكومة يؤكدون أن إعادة التجنيد الإجباري سوف لاتكون موضع بحث أو تفكير، فمنذ العام 1973 لايخدم في الجيش الأمريكي سوى الجنود المحترفين، غير أن مجموعات السلام لاتثق بوعود الحكومة، حتى أن رابطة الـ Quaker حذرت دعاة السلام من تجنيد إجباري محتمل.

ترجمة وإعداد: جواد الساعدي
عن: دويتشة فيللة

 

 

 

 

Home  
About him  
Deklaration  
Translation  
Articles
Poetry  
Drama  
News  
Contact  
   
   
 

 

 

 

 

 
 

Copyright©2009-2022 all rights reserved. Designed and created by Jawad El-Saidi